"وكلما غادرتنا روح كانت يوما بيننا
كلما زاد يقيننا بأن الدنيا ليست مستقرنا
مساء الرضى بالقضاء
مساء اليقين بأننا غرباء هُنا"
وفاة عَلمين بارزين لم يفصل بين نهايتهما سوى يوم
يوم تهلل الناس فيه بمقتل العقيد وآخر نعوا فيه لوفاة أمير ذا عقل رشيد
ثمينة هي حياة الانسان..إنها روحه..و نفسه ..جوهره و دليل وجوده
لكن عندما تغادر إلى الرحمن لا يبقى منها سوى ذكرى عالقة في أذهان مجتمعه، أو شعبه في هذا السياق ..
اختلفت ردة الفعل.. شعب فرح وهلل وشعب بكى وحزن.. الاختلاف طبيعي لاختلاف الأثر الي تركه كل منهما..
رحمك الله يا سلطان الخير وتغمدك الله برحمته الواسعة وأسكنك جنة الخلد وأن يجزاك خير الجزاء لما قدمته للدين والوطن..
لم يرض أحد عاقل بما فعله القذافي بشعبه من حكم جائر وجرائم شنعاء، لكن آخر لحظاته مازالت عالقة في ذهني.. ساورني شعور غريب عند رؤيته ميتا بين شعبه
أهو حزن ؟
أهي شفقة ؟
أهي مفارقة القدر ؟ سبحانك تعز من تشاء وتذل من تشاء..من قوة وتكبر إلى ذل وضعف..
تسابق شعبه لالتقاط صور جثته وتأكيد مقتله ليس منظرا مبهجا لكنه أكد أن كل ما يتبقى للمرء بعد وفاته هو عمله وذكرى تركها لمن بعده سواء طيبة أو مؤلمة..
كلما نشاهده من أحداث هي عبر نتعظ بها ..تجعلنا نعيد النظرفي كيفية عيشنا للحياة والتعامل مع من حولنا لأننا يوما ما سنحصد ثمار ما نزرع..
